عزّا المجلس الإسلامي السوري أهالي الضحايا السوريين عموماً وحوران خصوصاً، وذلك بعد غرقهم قبالة الشواطئ اليونانية قبل أيام، واصفاً الحادثة بالمصيبة المروعة والفاجعة المهولة.
وقال المجلس في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، أمس السبت، إن "المسؤول الأول عن هذه الفاجعة هو العصابة التي لا تزال تتحكم في سوريا، وتدفع شبابها إلى الهجرة تحت ضغط عوامل التفقير والتجويع والترهيب".
وأضاف أن "المجتمع الدولي والدول التي تَغرق فيها هذه المراكب شركاء في هذه الجريمة، لتركهم حماية هؤلاء المستضعفين، ولعدم محاسبة نظام الجريمة في سوريا".
وأكد البيان على أن "تجار البشر يتحملون الوزر العظيم، بسبب زجّ الشباب والأطفال والعائلات بأعداد هائلة في مراكب متهالكة بعد أن يستغلوهم بأخذ المبالغ الباهظة".
وشدد على أن "المجلس طالما حذر من ركوب البحر طريقاً للهجرة في مثل هذه الظروف، وبيّن خطورة ذلك على حياة الناس، وذكّر بحرمة الشراكة في جريمة قتل أبناء سوريا غرقاً بل تغريقاً في البحار".
وختم المجلس الإسلامي السوري بيانه بالدعاء والرحمة على الذين قضوا بالبحار وأن يتقبلهم الله من الشهداء، وأن يربط على قلوب أهلهم، وأن يعوّضهم خيراً، وأن يُعجل الفرج على سوريا ويخلّصها من العصابة القاتلة المجرمة، المتمثلة بعائلة الأسد.
ويوم الأربعاء الماضي، غرق قارب يحمل على متنه 120 شخصاً من جنسيات مختلفة قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، وبلغ عدد الضحايا 78 شخصاً على الأقل.
وكان على متن المركب المنكوب نحو 150 من أبناء محافظة درعا، وبلغ عدد الناجين منهم 35 شخصاً، وهناك 58 مفقوداً، بينما لم يعرف مصير البقية، بحسب "تجمع أحرار حوران".
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
